فرحات: القوة الحقيقية لمحاربة الأعداء تتمثل في التسلح بالعلوم الشرعية

أكَّد المدير العام للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية د.يوسف فرحات أن وزارة الأوقاف والشئون الدينية تعني بالعمل الدعوي في عدة مواقع وأماكن غير المساجد بهدف الدعوة إلى الله وبث الجانب الروحاني والإيماني في قلوب المسلمين وتعليم الناس أمور دينهم لنيل الأجر والثواب من الله عزو جل.

جاء تأكيده خلال حفل تكريمي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالتعاون مع جمعية طيبة الإنسانية العالمية حيث استهدف 300 واعظ ضمن مشروع "بالإسلام نحيا" بحضور مدير عام الإدارة العامة للتحفيظ الأستاذ عبد الهادي ياسين، ومدير دائرة الوعظ والإرشاد الأستاذ عدلي البرش ولفيف من الموظفين الكرام.

وشدَّد فرحات على أهمية العمل الدعوي وتوصيل الرسالة الدعوية وتحقيق الهدف المنشود، الذي أوصانا به رسول الله من اجل محاربة المعتقدات الفكرية لدى البعض من الشباب ودرء المفاسد والفتن وضرورة التقرب إلى الله عز وجل ، تيمنا بقوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}.

وقال: "إن القوة الحقيقية لأي إنسان لمحاربة الأعداء والكفار والمنحرفين تتمثل في التسلح بالعلوم الشرعية وأصول الدين والعقيدة وفقه العبادات والمعاملات مع استخلاص النية والتمتع بصفة الصبر والثبات حتى يتمكن الواعظ من عكس الصورة الطيبة على نفسه والمجتمع فيستكمل مشواره الدعوي دون أي معوقات".

وأوضح أن هذه الحملة تمركزت في عدة مواقع كالمستشفيات والمتنزهات وشواطئ البحر، والمؤسسات الخاصة والعامة، والأسواق والبلديات والمخيمات الصيفية ،حيث أنها تلقي بظلالها إلى تعديل السلوك ورفع مستوى الثقافة الشرعية في العديد من الموضوعات الرئيسة مثل: "اللباس الشرعي، والمخدرات ومخاطرها، والأفراح والصيف، وآداب البيع، وآداب الطريق، وصلة الرحم، والتكافل الاجتماعي، والسلوكيات و(الموضة) وغيرها".

من جانبه رحَّب ياسين بالحضور الكريم وتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على الحفل على لسان وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية ، مثمنا جهود الوعاظ في محافظات غزة الذين يواصلون دربهم ومسيرتهم في الحياة الدعوية من اجل نيل الأجر والثواب الكبير من الله عز وجل.

وتابع :" تتمثل المكافأة الحقيقية لدى الوعاظ في كسب رضا الله من أجل إنجاح هذا المشروع الدعوي العظيم"

واستذكر إحدى سير النبي صلى الله عليه وسلم عندما اخذ يبكي لما مرّت جنازة يهودي, فقال الصحابة : ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: نفس أفلتت منّي إلى النار؟.

من جانبهم أبدى الحضور من الوعاظ والمهتمين سعادتهم الغامرة بهذا الاحتفاء الطيب الموصول بالثقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك بينهم وبين وزارة الأوقاف.