الأوقاف تعقد مجلس مدارسة كتاب "الفكر الإسلامي وقضايانا السياسية المعاصرة" عبر تطبيق زووم

عقدت الإدارة العامة للوعظ والإرشاد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة عبر تطبيق الـ zoom مجلساً علميًا لمدارسة كتاب «الفكر الإسلامي وقضايانا السياسية المعاصرة» لمؤلفه أ.د. أحمد الريسوني، بمشاركة أكثر من 140 خطيب وواعظة وطالب علم.

بدوره أوضح مدير دائرة بحوث الدعوة أ. وفا عياد أن الهدف الرئيس من اختيار هذا الكتاب هو ما يحتويه من قضايا فكرية معاصرة ومهمة، ومساهمته في فتح آفاق للقارئ وتعزيز التفكير الموضوعي، وطرح ثوب الأصالة والتجديد معا، وتسليط الضوء على قضايا سياسية مهمة، وتعزيز الثقافة النقدية لدى الخطباء والدعاة.

من جهته أشار مدير عام الوعظ والإرشاد بالأوقاف د. وليد عويضة أن هذا المجلس هو جزء من أنشطة الوعظ والإرشاد بالوزارة، لافتاً إلى أن الأوقاف تسعى لتعليم الناس الدين الوسطي الصحيح ليعبدوا الله على علم، والاهتمام بالخطباء والدعاة الذين ننشر من خلالهم الفهم الصحيح للإسلام.

وقال: "إن من أهم واجباتنا التوعية وتذكير الناس بواجباتهم الدينية والأحكام الشرعية للمسلمين وتبيين الأحكام والآداب المتعلقة بعقيدتهم وبأخلاقهم وعبادتهم والضوابط الشرعية الواجب التزامها في حياتهم ومعاملاتهم الخاصة والعامة".

منوهاً أن هذه المجالس والأنشطة والدورات العلمية تهدف إلى  تطوير الخطباء والاستزادة من العلم الصحيح لتطبيق أحكام كتاب ربنا وسنة نبيه، مقدماً شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المجلس.

من ناحيته أوضح مؤلف الكتاب وضيف المجلس د. أحمد الريسوني -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- أن هذا الكتاب الذي تم اختياره للمدارسة هو عبارة عن مجموعة من المقالات التي تتميز بمحاورة ومخاطبة الواقع تم كتابتها من رحم المعاناة تحت الطلب الصريح والضمني، مشيراً إلى أنها تتسم بالواقعية وتتجه لإعطاء حلول ولو بشكل مختصر أو التوجيه نحوها.

وبيّن أن هذه المجالس لمدارسة بعض الكتب التي يتم اختيارها من قبل وزارة الأوقاف وترى أنها أكثر فائدة للوقت والزمان والمكان لهو دليل على وعي متميز لدى طواقم العمل بهذا المجال.

وأضاف: "اعتدنا في وزارات الأوقاف في مختلف الدول الإسلامية عدم اهتمامها بالخطباء والوعاظ والدعاة ولا تعتني بالقضايا الفكرية والعلمية والتكوين العلمي وإنما تأتي بالتوجيه الوعظي وطرق الدعوة وأساليب الوعظ والتوجيهات والمحاذير التي تزودها للخطباء والوعاظ ودعاة المساجد".

وتابع: "أحق من يجب تكوينهم بشكل علمي وأكاديمي وسياسي هم الذين يملؤون مساجدنا لأنهم أكثر من يصنع ويُشكّل تدين المسلمين على مر العصور، لافتاً إلى أن العلماء والمفكرين بمؤلفاتهم ومحاضراتهم إنما يخاطبون فئة محدودة ولكن رواد المساجد هم طليعة التوجيه والإرشاد لأنهم يخاطبون الأمة".

كما دعا الريسوني للعمل على رفع المستويات الفكرية للخطباء والوعاظ والعاملين بالمساجد ورفع مستوى التدين في العالم الإسلامي، في ظل الجمود والشكليات والآفات التي خيمت على تدين المسلمين والتي تُعد من أكبر المشاكل.

هذا وتحدث المحاضر والأكاديمي بكلية الدعوة الإسلامية التابعة للأوقاف د. نور عيد في القسم الأول من الكتاب والواقع بين صفحة (1-90) حول الإسلام والفكر الإسلامي، وقضية نظام الحكم في الإسلام، وأحكام الدين وأحكام الدنيا في الفكر الإسلامي، والعمل السياسي الإسلامي والإشكالات العملية، وحرية التعبير في الإسلام وغيرها من العناوين.

في حين تحدث نائب مدير عام الوعظ بالأوقاف د. عبد الله أبو عليان في القسم الثاني من الكتاب والواقع بين صفحة (91-165) حول مفهوم الشريعة قبل تطبيق الشريعة، والبرنامج السياسي لأبي الحسن الماوردي، وقضية تطبيق الحدود، والإسلام بين الوحدة والتعدد، والمرأة والرجل بين المساواة الفطرية والتسوية القسرية، وغيرها من العناوين.

وفي نهاية المجلس تم منح جميع المشاركين شهادة مشاركة معتمدة من وزارة الأوقاف.