جاء ذلك عقب اللقاء الذي عُقد بينهما في العاصمة التركية أنقرة ضمن الزيارة الرسمية التي يُجريها د. رضوان لتركيا يرافقه وفد من الأوقاف ضم د. محمد أبو عسكر مدير عام الشئون الإدارية والتعليم الشرعي، وأ. أنور أبو شاويش مدير المتابعة، وأ. رمزي النواجحة مدير العلاقات العامة والإعلام.
وأوضح وزير الأوقاف الفلسطيني أنه تم الاتفاق على تبادل الخبرات في مختلف المجالات التي تتناول التربية والتعليم الديني، وتشجيع التعاون المشترك في تبادل التشريعات والأنظمة والقوانين المتعلقة بإدارة الشئون الدينية والإسلامية، وتشجيع التعاون في المشاركة بمسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.
وقال: "كما اتفقنا على تشجيع تبادل الدورات التدريبية وزيارات الخبراء وتبادل البحوث العلمية وتبادل طلبة العلوم الإسلامية بغية إتمام التحصيل العلمي" وتابع: "والاستفادة من الخبرات التدريبية المتاحة مع تبادل التكوين الديني وتسهيل تبادل المنح الدراسية سنوياً بالمعاهد والمؤسسات في كلا البلدين".
وأضاف: "إلى جانب تبادل الخبرات والمعلومات في مجال إحياء التراث الإسلامي والحفاظ عليه والاسترشاد بقيمه ومُثلِه، وتبادل العناصر والمقومات التي تُتبع في البلدين لعمارة المسجد والقيام بدوره كمركز إشعاع علمي واجتماعي وحضاري".
وأكد الوزير على أن رئاسة الشئون الدينية التركية ستعمل على إعمار وترميم المساجد التي دمرها الاحتلال وأية مساجد أخرى بحاجة إلى إعادة إعمار في فلسطين.
وأشار رضوان إلى أنها ستوفر أيضاً إمكانية تسجيل طلاب فلسطين الذين تنطبق عليهم مقاييس التعادل في نظام التربية والتعليم التركي في إطار النظم القانونية في تركيا في ثانويات الأئمة والخطباء وكليات الإلهيات (بكالوريوس وماجستير ودكتوراه) بحيث تعمل (وقف الديانة التركية) على تسديد نفقات البرامج التربوية والتعليمية المذكورة.
وبين الوزير أنه بحث خلاله لقائه برئيس الشئون الدينية العديد من القضايا التي تتعلق بالأمتين العربية والإسلامية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
موضحاً أنه استعرض الممارسات الإجرامية والعنصرية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له الأسرى في السجون الصهيونية من تعذيب ومنع من زيارة الأهل والأبناء لهم.
وأشار إلى أنه تم التأكيد على ضرورة تحرك الأمتين العربية والإسلامية إلى إنقاذ المدينة المقدسة قبل فوات الأوان وتفعيل قضية الأسرى في المحافل الدولية لإطلاق سراحهم والإفراج عنهم في أسرع وقت.
وتطرق وزير الأوقاف إلى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بسبب الحصار الظالم المفروض عليهم من قبل الاحتلال الذي يمنع دخول المواد اللازمة والدواء والوقود ويقطع الكهرباء، مطالباً العالم أجمع بالتحرك والعمل من أجل فك الحصار الذي هو جريمة حرب ضد الإنسانية.
وأكد رضوان على أن الحكومة الفلسطينية في غزة ملتزمة بتطبيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، على أساس المحافظة على الثوابت والحقوق الفلسطينية.
وأضاف رضوان: "ونقلنا تحيات دولة رئيس الوزراء الفلسطيني أ. إسماعيل هنية والحكومة والشعب الفلسطيني إلى الحكومة والشعب التركي الأصيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء رجب طيب أوردغوان".
من ناحيته أكد د. محمد كورماز على حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، لافتاً إلى أن تركيا دعمت وستبقى تدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عنه في جميع المحافل الدولية.
وأعرب عن إدانته لكافة الإجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال في القدس والأقصى والأسرى، مشيراً إلى أن الشعب التركي يرفض هذه الممارسات. وأكد أن المساس بالأقصى والأسرى هو تحدي لجميع المسلمين في العالم يجب التحرك من أجل تفعيل هاتين القضيتين في الساحات الدولية واتخاذ مواقف واضحة إزاء ذلك.
ودعا كورماز على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية ونبذ الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهة العدو يداً واحدة، مؤكداً على ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة ودعم المشاريع التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني.
وجدد تأكيده استعدد رئاسة الشئون الدنية التركية تحقيق ما وعدت به من إعادة إعمار للمساجد التي دُمرت خلال الحرب، منوهاً إلى أنه سيتم البدء بتنفيذ ذلك في القريب العاجل.