اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برامجها القرآنية لعام 2021م، بتكريم 443 حافظًا وحافظةً لكتاب الله والفائزين بمسابقة الأقصى المحلية العشرين وذلك خلال حفل مهيب نظمته اليوم في قاعة الشاليهات على شاطئ بحر غزة، بحضور ومشاركة رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي د. عصام الدعاليس، ووكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا، ولفيف من أركان وزارة الاوقاف والشخصيات الاعتبارية، والقامات الدينية، وذوي المحتفى بهم.
وخلال كلمته أكد وكيل وزارة الأوقاف أن وزارته قدمت صورة مشرقة لفلسطين، بتخريج كوكبة من الحافظين والحافظات لكتاب الله في هذا العام بلغ عددهم 443 حافظًا وحافظةً، وتكريم الفائزين في مسابقه الأقصى المحلية العشرين، إضافة إلى تكريم 24 حافظًا وحافظةً سمّعوا القرآن على جلسة واحدة.
وأشار د. الأغا إلى أن القدس والمسجد الاقصى على موعد قريب بإذن الله تعالى مع جيل التحرير الذي تربى على موائد القرآن وتعلم أحكامه وتدبر معانيه.
مضيفًا: "إن سورة الإسراء والأنفال رسمت لهم طريق النصر الموصل لتحرير أرضنا المحتلة ومقدساتنا ودحر الاحتلال".
وقال: "لقد اصطفانا الله بحفظ القرآن الكريم لاستعادة مجد الأمة، فهنيئاً لنا هذا الاصطفاء، وإن الحصار والتضييق على غزة وأهلها لن يسقط رايتها، ولن تثنيها كل المؤامرات عن مواصلة هذا النهج الذي ارتضاه الله لأهلها لتحقيق نصره المبين وتحرير مسرى نبينا الكريم".
وأكد وكيل وزارة الأوقاف أن جيل القرآن على موعد مع النصر وتحقيق الاستقلال، مستذكرًا ذكرى إعلان يوم الاستقلال الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, منوهًا بأن حفظة كتاب الله سيجسدون هذا اليوم واقعاً على الأرض قريبًا بإذن الله تعالى.
وكشف الأغا أن وزارة الأوقاف ستحقق قفزة نوعية خلال العام القادم بإطلاق أكبر تطبيق للخدمات الدينية والوقفية، الذي سيكون له أثر في المجالين الديني والوقفي، إضافة إلى إعمار كافة المساجد المدمرة، وتدشين مركز الراصد الشرعي، وتعزيز الشراكة المجتمعية مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة.
واستذكر وكيل الوزارة نماذجَ رحلوا من موظفي وزارته؛ كان لهم دور كبير في خدمة القرآن الكريم والدعوة والتحفيظ والإرشاد، أمثال الشيخ د. يوسف فرحات والشيخ بلال الغرابلي ومحمود الجمل وعماد الدجني رحمهم الله جميعًا.
واستنكر وكيل الوزارة التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها المدعو زكريا بطرس بحق رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، محذرًا من تداعيات استمرار هذا السلوك غير السوي والتطاول على النبي من قبل للمدعو بطرس.
واضاف: "إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى زرع فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي".
مطالباً بضرورة محاسبته على هذا السلوك غير السوي الذي يحاول النيل من الدين الإسلامي أو الرسول الكريم، ومنعه من الظهور عبر وسائل الإعلام وإثارة النعرات الدينية والخلافات الطائفية.
واختتم الأغا كلمته بتقديم التهنئة للحافظين والحافظات وذويهم بأن أكرمهم الله بأعظم تكريم، فهم أهل الله وخاصته.
وعبر عن جزيل الشكر والتقدير لجميع الطواقم العاملة بمجال القرآن الكريم بوزارة الأوقاف لجهودهم المتواصلة في خدمة القرآن وأهله.