عقدت اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي - لجنة الإرشاد الأسري – ورشة عمل بعنوان "دور المؤسسات الشريكة في مشروع القيادة الأسرية"، بقاعة القدس في مقر وزارة الأوقاف، وذلك بهدف تحديد دور مؤسسات العمل الأهلي الشريكة في تنفيذ المشروع _ (تأهيل الخاطبين/ت).
وحضر الورشة رئيس اللجنة الوطنية ووكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا، ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية د. غازي حمد، ونائب رئيس اللجنة د. محمد الجريسي، ورئيس مشروع القيادة الأسرية أ. اعتدال قنيطة، وممثلو المؤسسات الشريكة.
بدوره أكد الأغا على أهمية تنفيذ المشروع لإحداث تغيير جوهري على صعيد القيادة الأسرية الناجحة، وصولاً لتكوين أسرة هانئة بما يحقق إضافة إيجابية داخل المجتمع، منوهاً بأن المسؤولية مشتركة من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى إليها اللجنة.
واستعرض أبرز التحديات التي تواجه المشروع والمتمثلة في نقص الثقافة والوعي حول كيفية إنشاء أسرة على أسس سليمة، والتدخلات الخارجية من الأقارب التي تؤدي غالباً إلى اتخاذ قرارات خاطئة يكون الضحية فيها الأطفال، لافتاً إلى أن القيادة الأسرية تحتاج إلى إدارة حكيمة في ظل الأزمات التي نعيشها في مجتمعنا.
من جهته أوضح حمد أن طبيعة المشروع تستهدف تحصين المجتمع ليكون مستقراً وآمناً، لحمايته من التفكك والانهيار، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة في هذا الإطار تهدف لتعزيز القيم والعلاقة الزوجية، مبيناً أن المؤسسات الحكومية تعمل بشكل تشاركي وتعاوني لبناء أسرة متماسكة ومترابطة.
من ناحيتها بّينت قنيطة مراحل مشروع القيادة الأسرية الأربعة، وهي مرحلة إعداد المنهاج، التي تناولت أربعة محاور (المحور النفسي والاجتماعي، الصحي، الاقتصادي، الشرعي)، ومرحلة إعداد مدربين، ومرحلة تأهيل 70 مدرب ومدربة، وتنفيذ 240 دورة تدريبية أي تأهيل 6000 خاطب وخاطبة عبر مؤسسات المجتمع الأهلي، ومرحلة التقييم التي ستُحدد مسارات المشروع بعد فترة الــ 6 شهور التجريبية.
يُذكر أن الورشة شهدت توقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسات الشريكة واللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي بما يضمن دور كل منهم في تنفيذ دورات الخاطبين والخاطبات.