كلية الدعوة الإسلامية بالأوقاف تعقد الملتقى السنوي المركزي لموظفيها

عقدت كلية الدعوة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بفرعيها الوسطى والشمال، الملتقى السنوي المركزي لموظفيها، تخللها ورشة عمل لمتابعة الأداء وتحديثه، وتحديد الأولويات والاستراتيجيات خلال المرحلة المقبلة، وذلك في قاعة القدس بمقر الوزارة.

وحضر الملتقى وكيل الوزارة د. عبد الهادي الأغا، ورئيس مجلس أمناء الكلية د. أحمد أبو حلبية، ونائب رئيس المجلس د. عبد الرحمن الجمل ومدير عام التعليم الشرعي د. كفاح الرملي، وعميد الكلية د. عبد الله أبو عليان، والنائب الأكاديمي د. أحمد مشتهي، والنائب الإداري د. عادل الهور، ومدير الكلية فرع الشمال أ. عبد القادر سالم، ولفيف من الموظفين والأكاديميين والإداريين.

وخلال كلمة له أكد الأغا أن وزارة الأوقاف تمضي بخطىً واثقة نحو مسيرة العلم ونشر  الدين وأشرعة الدعوة في كل الميادين، من خلال بناء نماذج علمية قادرة على إحداث نهضة علمية دينية وشرعية، لافتاً إلى أن الكلية تمتلك ميزة تنافسية تختلف عن بقية الجامعات تتمثل في الإنتاجية في العمل، والتغيير في الواقع.

وقال" لابد أن تبقي الأهداف الرسالية للكلية حاضرة بقوة والعمل على تحقيقها  لا يتم إلا بتكامل الأدوار، لنجد أنفسنا أمام عناوين وأركان للعلم الشرعي منطلقة من كلية الدعوة".

وأضاف :" الأوقاف أمام نهضة وقفية حقيقة من خلال مشاريعها التي تواكب المتغيرات لزيادة الواردات وفق الشروط الشرعية الكاملة"، مشيراً إلى أن ذلك يجب أن يُقابل بنهضة علمية واضحة وملموسة على أرض الواقع، مثمناً في الوقت ذاته جهود العاملين بالكلية كافة في مساندة وحراسة رسالة وأهداف الكلية.

من ناحيته بيّن أبو حلبية أن الكلية قدمت تسهيلات لزيادة قبول الطلاب لتعزيز وتأهيل كادر واسع من طلبة العلم الشرعي, منوهاً بأن المجلس يطمح في أن تتحول الكلية إلى جامعة تضم الكليات والأقسام وانتشار مبانيها لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب الملتحقين.

من جهته أوضح أبو عليان أن تنفيذ الملتقى يهدف إلى رسم مسار الكلية، وتحديد آليات وأولويات العمل من خلال التعريف بالوسائل التحسينية، منوهاً بأن الكلية إسلامية في انتمائها وشموليتها وهمّها وتفاعلها مع الواقع المعاصر، الذي يتطلب تأهيل الدعاة وتخريج الكفاءات منهم، من أجل غرس الفكرة الدعوية.

من جانبها لفتت الرملي إلى أن المؤامرة على الجيل كبيرة، ويجب على من ارتضى لنفسه أن يحمل هذه الأمانة، أن يأخذ دوره ومكانه الحقيقي والعمل بروح الفريق والأسرة الواحدة، لتأخذ الكلية سمعتها ومكانتها المرموقة بين المؤسسات التعليمية المختلفة.

هذا واستعرض مشتهى سياسات العمل في الكلية، المتمثلة في تعزيز الطواقم الإدارية، وتطوير الكادر البشري وإلحاق الخبرات للطواقم العاملة، وإنجاز توصيف المساقات والخطط والارتقاء بمحتوى برنامج الدعوة الإسلامية، وتقييم الأداء كل فترة لمعالجة الأخطاء وتعزيز نقاط القوة، بالإضافة إلى تشغيل الأوائل ورفع مستوى الانتماء للعلم الشرعي، وبعض الإجراءات للتسهيل على الطلاب.

من ناحيته ذكر الهور أن الجسم الإداري في الكلية هو الراعي الحقيقي لتنفيذ البرامج الأكاديمية، خاصة وأن الكلية تحمل رسالة علمية وأخلاقية ودينية، وتساهم في انقاذ الشباب، مطالباً أن تكون الجهود على قدر المسؤولية، مبيناً أن هدف العمل الإداري في الكلية هو توفير بيئة تعليمية ملائمة وتطوير العمل من الناحية الالكترونية والبشرية.

من جانبه شدد سالم على ضرورة تكاثف الجهود لمواجهة التحديات التي تستهدف الإسلامـ واستحضار نعمة الله تعالي أن اصطفانا للعمل في خدمة الإسلام والمسلمين، ورفع راية الحق، مشيداً بدور وزارة الأوقاف في دعم رسالة الكلية والارتقاء بها.