كلية الدعوة الاسلامية – فرع الوسطى- تحتفل بتخريج الفوج العشرين من طلبتها
احتفلت كلية الدعوة الإسلامية –فرع الوسطى- التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتخريج الفوج العشرين من طلبتها, وذلك على أرض الكلية بالمحافظة الوسطى.
وحضر حفل التخرج كل من وكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا ورئيس مجلس أمناء الكلية أ. د. أحمد أبو حلبية، ونائب رئيس المجلس د. عبد الرحمن الجمل, وعميد الكلية د. عبد الله أبو عليان والنائب الأكاديمي د. أحمد مشتهى، والنائب الإداري د. عادل الهور ومدراء الأوقاف وعدد من الشخصيات الاعتبارية وذوي الطلبة المحتفى بهم.
بدوره هنأ الأغا الخريجين والخريجات بمناسبة تخرجهم وتفوقهم في دراستهم الجامعية، مثنيًا على جهودهم الكبيرة وتخطيهم للصعاب رغم كل الظروف التي يمر بها قطاع غزة محققين هذا النجاح والتفوق، مباركاً في الوقت ذاته للآباء والأمهات تخرج أبنائهم.
وقال: "عهدنا في خريجينا وخريجاتنا أن يسيروا على درب الدعوة إلى الله في كل الميادين من أجل حفظ الأرض والعرض والانسان والوطن والقدس والأقصى".
وتابع: "لن نيأس رغم كل المعاناة التي تحيط بنا وسنعمل على تخريج أجيال وأفواج النصر والتمكين، لأن ثقتنا بوعد الله كبيرة".
وأوضح أن وزارته ستعمل على تشغيل 20 طالبًا وطالبةً من خريجي البكالوريوس والدبلوم من طلبة الكلية المتفوقين وفق الدرجات العليا وذلك لمدة عام واحد، دعماً واسناداً لخريجي الكلية.
لافتاً إلى أن كلية الدعوة بدأت تنتقل من المحلية للعالمية وذلك من خلال شراكاتها المتعددة مع الجامعات والكليات العالمية لنشر أشرعة الدين.
وأضاف: "سنقوم بفتح دبلومات لغير المختصين في العلم الشرعي كالمهندسين والمحاسبين والأطباء وغيرهم لنحمل الناس معنا على سفينة النجاة".
واختتم الأغا كلمته بالشكر لمجلس أمناء الكلية والعاملين فيها أكاديميًا وإداريًا بفرعيها الشمال والوسطى، منوهًا بأن وزارته تعمل دوماً على إعلاء شأن الكلية وتثبيت أركانها، لتكلل الجهود بالارتقاء والتقدم.
من ناحيته أوضح أبو عليان أن عدد الخريجين هذا العام بلغ 96 طالبًا وطالبةً في مقر دير البلح، و 129 في فرع الكلية بالشمال في مرحلة البكالوريوس والدبلوم، ليُضاف هذا العدد إلى مجموع الخريجين في الأعوام السابقة الذين بلغ عددهم 2693, مشيراً إلى أن هذه الأجيال الدعوية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتأصيل والتنزيل والتفعيل.
وقال:" طورت الكلية برنامجها الأكاديمية بما يحقق هذه الرسالة، وجرى تفعيل قسم التعليم المستمر وخدمة المجتمع؛ ليساند في هذه الرسالة, وأطلقنا مركز القرآن والسنة، وفعلنا قسم الأنشطة الطلابية ومجالس الطلبة في تحقيق البناء المتوازن للشخصية العلمية الدعوية الواقعية الحيوية.
وأضاف :"وتعمل الكلية حاليًا على بناء خطتها الاستراتيجية التطويرية من عام 2023 إلى عام 2030م في الجوانب الأكاديمية والإدارية والمؤسسية والإعلامية والمالية وبناء الشراكات الداخلية والخارجية، وافتتاح فروع جديدة للكلية، وبرامج أكاديمية ومهنية جديدة"
وشكر خلال كلمته أعضاء مجلس أمناء الكلية وأعضاء هيئة التدريس على ما يبذلونه من جهود متواصلة وعملهم وعلمهم النافع من أجل تقديم العلم لأبنائنا الطلبة.
كما قدم شكره إلى وزارة الأوقاف ممثلة بالوكيل الذي يولى التعليم الشرعي حسن رعايته واهتمامه منذ توليه الوزارة من خلال توجيهاته بالتطوير والتجديد في البرامج والخدمات لتصبح الكلية خلال سنوات جامعة عريقة في كل محافظة لُتخرج العلماء الراسخين العاملين الربانيين لاستعادة أمجاد الأمة.
من جهته قال أبو حلبية :" إننا في مجلس الأمناء ونحن نشارك في هذا العرس الوطني الكبير خلال تخريج دعاة وداعيات من كلية الدعوة الاسلامية ليكونوا منارة لنشر هذه الدعوة بين أبناء شعبنا وحمل الرسالة العظيمة التي حملها نبينا ورسولنا محمد".
وبين أن الكلية منذ إنشائها والى الان تُخرج كواكب من الأخوة والأخوات ليرفدوا هذا المجتمع الفلسطيني بالدعاة والداعيات الى الله تعالى إيمانا من المجلس والقائمين على الكلية والقائمين على وزارة الأوقاف بمكانة وأهمية الدعوة الى الله تعالى.
داعياً الخريجين والخريجات الى دعوة الناس بالحق على منهج قويم الى جانب حمل أمانة العلم الشرعي ليبلغوا هذا العلم بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن والسير على نهج الأنبياء والمرسلين وفي مقدمتهم رسولنا الكريم, داعيا الله أن يوفقهم للواجب الذي يقومون به.
وخلال كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة المتفوقة ياسمين الأغا أوضحت أن النجاح الذي حققه طلبة وطالبات الكلية هو حصاد سنوات حافلة لتفاصيل كفاح أوصلتهم لمنصة التتويج والتخرج بفضل جهود مضنية لم تعرف الكسل.
وأضافت:" نحتفي اليوم بحصد ثمار الجهود ووفاء العهود في مواصلة مسيرة العلم المساهمة في الدعوة الى الله من أجل مجتمع فاضل يكون خير أمة أخرجت للناس للارتقاء به نحو الخير والصلاح", مقدمة شكرها وتقديرها لكلية الدعوة بكامل طواقمها ووزارة الأوقاف راعية مسيرة العلم والعلماء لتهيئتهم البيئة المناسبة لتحقيق الطموحات وتتويج الفوج العشرين.
وفي نهاية الحفل، قرر مجلس إدارة كلية الدعوة بعد الاطلاع على نتائج الامتحانات والتحقق من استيفاء جميع متطلبات درجتي البكالوريوس والدبلوم واستناداً للأنظمة والقوانين المعمول بها في الكلية، منح الطلبة الدرجات العلمية التي يستحقونها.