وفدٌ من مشروع التأصيل الفقهيّ للعمل المؤسسيّ يبحث التعاون مع رئيس ديوان الموظفين العام

بحث وفد من مشروع التأصيل الفقهيّ للعمل المؤسسيّ سبل التعاون المشترك مع ديوان الموظفين العام، وذلك ضمن جهوده للتعريف بالمشروع وأهدافه ورسالته ورؤيته وخطة عمله خلال العام القادم.

وضمَّ الوفدُ كلًّا من نائب رئيس اللجنة الوطنيّة لتعزيز السلوك القيميّ د. محمد الجريسي، ورئيس المشروع د. عبد الله أبو عليان، وعدد من أعضاء المشروع، وكان في استقبالهم رئيس ديوان الموظفين د. رامي الغمري، وعدد من موظفي الديوان، وممثل ديوان الموظفين في المشروع أ. أحمد أبو موسى.

وتناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا التي تتعلق بالموظفين، وفقه الوظيفة العامة، ومدونة السلوك والأحكام الفقهيّة التي تحتاجها المؤسسات الحكوميّة.

بدوره ثمّن الجريسي جهود ديوان الموظفين العام في التعاطي مع جميع الملفات الخاصة بالموظفين، وحرصه على تطوير الخدمة المقدَّمة للجمهور، مشيرًا إلى أهمية دور اللجنة الوطنيّة لتعزيز السلوك القيميّ في المجتمع الفلسطينيّ من خلال المشاريع القيِّمة التي أطلقتها، منها: مشروع التحصين المجتمعيّ، والإرشاد الأسريّ، والتوجيه القيميّ، والتشريع والتقنين القيمي، ومشروع محاربة السحر والشعوذة وغيرها.

من جهته أوضح أبو عليان أن مشروع التأصيل الفقهيّ يُعد أحد أبرز مشاريع اللجنة الوطنيّة، مشيرّا إلى أنّ المشروع قائمٌ على تقديم النصح والمشورة الشرعيّة للجهات المختلفة.

مضيفًا: "نعمل على جمع المسائل والقضايا التي بحاجة إلى موقفٍ فقهيّ؛ ليقوم المشروع بدراسة صلاحيتها للعرض على مجلس الاجتهاد الفقهيّ في وزارة الأوقاف، عن طريق تزويد أمانة المجلس بها، وهي بدورها تقوم بالتأكد من استيفائها لجميع التفاصيل المطلوبة للمسألة، ثم تستكمل إجراءات العرض على المجلس، أو توصي بضرورة تزويدها بتفاصيل إضافيّة إلى حين اكتمال الصورة بشكل كامل".

معربًا عن أمله في أن تُكلَّل جميع جهود اللجان الخاصة بعمل المشاريع بالنجاح، في ظل التحديات التي تواجه عملها.

من جانبه شكر الغمري الجهود الحكوميّة في هذا الشأن، لافتًا إلى أهمية التعاون مع مشروع التأصيل الفقهيّ؛ لتحقيق الأثر الملموس للموظفين والجمهور في تحسين الخدمة، مشيرًا إلى أنّ مثل هذه المشاريع تُعد إضافة نوعيّة للعمل الحكوميّ، خاصة أنها شكلت حالة تكامل بين الحكومة والقوى والمؤسسات الفاعلة، مبديًا استعداد الديوان لتوسيع مساحة التعاون مع الجميع؛ لتحقيق الأهداف المرجوة.