استعرضت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، اليوم الأحد، إنجازاتها خلال عام 2022 الماضي وتطلعاتها للعام 2023 الجاري, وترتيبات موسم الحج للعام 1444هـ/2023م.
وقال وكيل الوزارة عبد الهادي الأغا خلال لقاء مع مسؤول بمقر المكتب الإعلامي الحكومي، إن الوزارة سعت خلال العام المنصرم إلى تنفيذ مشاريع وأنشطة متعددة ومتنوعة، واستطاعت تحقيق إنجازات عديدة.
وأضاف الأغا، أن الوزارة تمكنت في مجال تحفيظ القرآن وعلومه من تخريج 1023 حافظًا وحافظةً للقرآن الكريم كاملًا، وافتتاح 98 مركزًا جديدًا لتحفيظ القرآن الكريم، التحق بها 819 طالبًا وطالبةً، وتخريج ما يزيد عن 12747 طالبًا وطالبةً ممَّن تلقّوا دورات التلاوة والسند، وكفالة 50 محفّظًا ومحفّظةً بتكلفة 50000$، وعَقْد 139 مسابقةً قرآنيةً، ومشاركة 1443 طالبًا وطالبةً في مسابقاتٍ قرآنيةٍ محليةٍ ودوليةٍ، وكفالة 400 حلقةٍ قرآنيّةٍ من خلال مستحقات الأوقاف في وزارة الماليّة.
وأوضح أن وزارته حققت إنجازات عديدة في مجال الدعوة والإرشاد والتعليم الشرعي، وتتمثل في تنفيذ 137 مجلسًا علميًّا شرعيًّا في الفقه والحديث والتفسير، وتنفيذ 555 قافلةً وجولاتٍ دعويةً ميدانيةً في الأسواق والمنتزهات، و715 نشرةً دعويةً على المنصات، وتنفيذ 81410 درسٍ وعظيٍّ في المساجد والمدارس ومراكز الإصلاح و1422 ملتقًى دعويًّا، وإشراك الجهات الحكوميّة والأهليّة كافة في تحديد عناوين خطب الجمعة، وتخريج 214 طالبًا وطالبةً في كلية الدعوة الإسلامية التابعة للوزارة.
وأشار إلى أنه تم إطلاق دبلوم الأئمة والخطباء ودبلوم الدراسات الإسلاميّة المسائيّ (لغير الشرعيّين) والمعتكف العلمي، واعتمادُ كلية الدعوة الإسلاميّة ضمن مؤسسات التعليم العالي التابعة للحكومة بإشراف وزارة الأوقاف، والعمل على تسوية أوضاع العاملين فيها، واعتماد برنامج حفظ القرآن ضمن منهاج المدارس، وإصدار 20 قرارًا فقهيًّا من خلال مجلس الاجتهاد الفقهي.
وفي مجال الزكاة وإغاثة الأسر الفقيرة، بين الأغا، أن وزارته قدمت نحو 15 مليونَ دولارٍ على شكل مساعدات مالية وعينية، استفاد منها قرابة 491169 من الفقراء والمحتاجين في قطاع غزة، عبر الإدارة العامة للزكاة ولجانها المنتشرة في القطاع، وقد تنوعت المساعدات ما بين مالية، وكفالات، وتوزيعِ طرودٍ غذائية، ولحومٍ، وحقائبَ مدرسة، وكسوةِ أعياد، وأثاثٍ منزلي، وأغطيةٍ، وترميمِ بيوتٍ، ومحطاتِ تحليةٍ، وغيرها.
ولفت إلى أن وزارته افتتحت 18 مسجدًا جديدًا، وتسوية أوضاع 14 مسجدًا، وضمّها للأوقاف، وصيانة أجهزة كهربائية وإلكترونية لأكثر من 1000 مسجدٍ، واعتمادُ نظامِ التبرعات في المساجد، وآليةٍ لتوثيق مقتنيات المساجد، ووضعُ تصورٍ لتحسين واقع الأذان في المساجد، وإنشاء 9 وقفياتٍ للمساجد.
ومجال العناية بأملاك الوقف والمقابر الإسلامية، قال الأغا، إن الوزارة تمكنت من بناء نحو 1997 قبرًا جديدًا، وتنفيذ 85 حملةَ تنظيفٍ للمقابر على مستوى مديريات القطاع، وتوقيع 3 عقودٍ استثمارية، ووَقْف 7 عقاراتٍ وقفيةٍ جديدة، وإطلاق مشروع بنك الوقف الفلسطينيّ.
وحول المشاريع الإنشائية والمنشآت الوقفية، أضاف أن الوزارة أنشأت العام الماضي وقفيّة الساحة بتكلفة 2,000,000 دولارٍ، ووقفيّة الوحدة بتكلفة 250,000 دولارٍ، ووقفيّة عمارة النصر بتكلفة 290,000 دولارٍ، ومصلّى وحضانة بكلية الدعوة الإسلاميّة بتكلفة 60.000 دولارٍ، ومركز ابن الجوزي للعلوم الشرعية بتكلفة 90.000 دولارٍ، وصيانة المساجد وتركيب سجّاد بتكلفة 200.000 دولارٍ.
وعلى البناء المؤسسي والتطوير الإداري والتدريب والأداء الوظيفي، أوضح الأغا، أن الوزارة عملت على تحسين واقع التشغيل المؤقت في الوزارة، ورفع المكافأة الشهريّة إلى 800 شيكل، واعتماد آليّة الاستقطاب، وانتهاء الخدمة على سن 65، وتوفير ضمان اجتماعيّ لِمَنْ ليس له دخل، وتسوية أوضاع 1007 من العاملين بالتشغيل المؤقت، وإطلاق منصة التدريب الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حيث تم رفع 123 دورةً، وَوَصَلَ عدد المشتركين الحالي إلى 90 مشاركًا.
وفي مجال التطوير التكنولوجي والرقمي، أفاد بأن الوزارة طورت 13 برنامجًا إلكترونيًّا محوسبًا، وأعدت وأطلقت 9 مواقعَ وتطبيقاتٍ إلكترونية، وإطلاق تطبيق (مسجدي)، وهو الأول من نوعه على مستوى فلسطين، والذي يتضمن ما يحتاجه المسلم، مثل: خارطة المساجد، وأئمتها، والدروس الوعظية والمنهجية، والدورات العلمية، وخطب الجمعة، ومتابعة طلاب حلقات التحفيظ، والوقف، وغيرها الكثير، والتحول الإلكتروني؛ لمتابعة موظفي الشؤون الدينية والخدمات المسجدية، والذي يستطيع الموظف من خلاله تغذية البرنامج بعدد ساعات العمل الخاص به.
وفي مجال القدس، ذكر الأغا، أن وزارته نفذت 10 وقفاتٍ تضامنيّةٍ ومؤتمراتٍ صحفيّةٍ حول قضية القدس، و21 معرضًا على مستوى القطاع للمعالم المقدسيّة، و300 درسٍ وندوةٍ حول القدس، وافتتحت الجدارية الكبرى للمسجد الأقصى بطول 16 مترًا على جدار المدخل الرئيس لوزارة الأوقاف.
فيما يتعلق بترتيبات موسم الحج لهذا العام، بين أنه تم إعادة تأهيل وترخيص شركات الحج والعمرة؛ للعمل في مجال الحج والعمرة حسب الشروط واللوائح المعمول بها في الوزارة، حيث تم تأهيل 72 شركةً لهذا العام.
وأوضح الأغا، أنه بعد توقيع البرتوكول الخاص بالحج تقرّر عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، والعدد هو 2508 حاجٍّ وحاجّة.
وقال إنه تم اعتماد أسماء 525 حاجًّا وحاجّةً مقبولين للحج هذا العام، والذين هم من حجاج القرعة التسلسلية، ولم يتمكنوا من أداء فريضة الحج العام الماضي؛ بسبب قرار المملكة العربية السعودية بمنع من يتجاوز عمرهم 65 عامًا من أداء الفريضة.
وأضاف الأغا، أنه سيتم إجراء قرعة تكميلية لهذا العام بعد قبول 525 حاجًّا وحاجّة من المؤجَّلين بسبب الجائحة، وإجراء قرعة كاملة العدد لموسم 1445هــ -2024م.
وأشار إلى أنه سيتم اعتماد القرعة الإلكترونية مع اعتماد نظام النقاط للمرضى وكبار السن وعدد مرات التسجيل، حيث يعطى نقطة للمسجّلين الذين تتراوح أعمارهم بين (60-50) عامًا، ويعطى نقطتين للمسجّلين الذين تتراوح أعمارهم بين (70-60) عامًا، ويعطى ثلاث نقاط لمن تبلغ أعمارهم (70 عامًا) أو أكثر.
وأوضح أن مريض السرطان سيعطى نقطة واحدة بعد إثبات الحالة بتقرير طبي معتمد من وزارة الصحة، ويعطى نقطتين عن كل سنة تسجيل، بحيث يستفيد المسجّل من عدد السنوات التي سجّلها.
وبين أن لجنة الحج اعتمدت تقسيمات المناطق الجغرافية كما كان معمول به سابقًا، مع اعتماد أعداد السكان حسب آخر تحديث صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
ولفت الأغا، إلى أن وفدا من لجنة الحج بالوزارة سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية خلال الأيام القادمة لاستئجار سكن الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوقيع عقد النقل الداخلي لدورة المشاعر، وإنهاء جميع الترتيبات المتعلقة بذلك.
وحول تطلعات الوزارة للعام الجاري، أكد أنها ستعمل على التوسع في العمل الدعويّ من خلال اعتماد (مشرف المساجد)، وتشكيل ملتقى دعاة وأئمة المنطقة المحليّة، وتطوير الواقع المسجديّ من خلال الرَّبْط الإلكترونيّ، وضبط جمع التبرعات، وتجويد الأذان، وتطبيق فكرة الإمام الرساليّ.
وشدد الأغا، على أن وزارته ستعزز المرجعيّة الدينيّة لوزارة الأوقاف، من خلال المتابعة للمؤسسات الدعويّة وتحفيزها، ودعم المراكز العلميّة، وإنشاء مقرّات للعمل العلميّ، والتركيز على القضايا الوطنيّة الكبرى المتمثلة في القدس والأسرى وحق العودة، وتعزيز دور بنك الوقف الفلسطينيّ في نشر الثقافة الوقفيّة والتنمية المجتمعيّة، وتوفير الموارد الماليّة.
وبين أنه الوزارة ستعمل على تنفيذ برنامج دبلومة الإعلام الرقميّ، والعمل على ملف الوقف المدفون، ووضعه تحت تصرّف وزارة الأوقاف؛ لخدمة الناس، والاستفادة من ريعه في وجوه الخير، وتوفير مقابر جديدة في محافظتي غزة والوسطى، ومنع الدَّفْن في المقابر المغلقة، والتطوير المستمر في مجال التحول الرقميّ، لا سيما تطبيق (مسجدي)، وموقع وزارة الأوقاف، وإحياء ثقافة السَّرْد القرآنيّ، بدءًا بتنفيذ المسابقات وإقامة المخيمات، وصولًا إلى تخريج أكبر عددٍ ممكنٍ من الحفّاظ المهَرة، والقرّاء والمشاهير.