خلال لقائه بوجهاء المحافظة الوسطى ومخاتيرها...وكيل وزارة الأوقاف يعلن عن تأسيس صندوق وقف الإصلاح والغارمين

أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية د. عبد الهادي الأغا عن تأسيس وزارته لصندوق وقفي خاص بالغارمين ورجال الإصلاح؛ لفكاك الغارمين من السجون، ودعم دائرة شؤون الاصلاح والعشائر واللجان العاملة على مستوى محافظات قطاع غزة.

جاء الإعلان خلال اللقاء الذي عقدته مديرية أوقاف الوسطى مع وجهاء إصلاح المحافظة ومخاتيرها ورجالها؛ لمناقشة مستقبل الوقف المدفون وآفاقه، بحضور مدير المديرية أ. سمير مسلم، والقاضي الشرعي بمحكمة خان يونس أ. عبادة الرقب، ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الإصلاح والعشائر د. علاء الدين العكلوك.

وأكد الأغا على ضرورة أن يكون لكل واحد منّا وقفٌ يجلب له الأجر في حياته وبعد مماته، وأن يكون لكل مسؤول ومختار وقفٌ خاصٌّ بعائلته؛ للنهوض بالمجتمع.

وأوضح أن الوقف لا يقتصر على عقار أو محال تجارية أو مسجد  أو كتاب الله، بل يشملهم، بالإضافة إلى وقف التعليم والزواج والأسر الفقيرة والعلاج، منوهًا إلى وجود هذه الصناديق الوقفية، وسترى النور فور إطلاق البنك الوقفي قريبًا بإذن الله، مضيفًا: "لقد أصبح بإمكان كل شخص أن يوقف بمبالغ مالية عبر صناديق الوقف المعتمدة عبر البنوك في القطاع".

وخلال كلمته قال العكلوك: "يأتي لقاء اليوم؛ لنقدّم أنفسنا داعمين ومساندين لوزارة الأوقاف، ولهذا الفكر الإيماني المخلص، والخادم لأبناء شعبنا الكرام في إيجاد وقفيات تخدم العديد من الفئات"، معلنًا في الوقت ذاته عن إيقاف شقة كاملة تُقدر بـ 30.000 دولار لصندوق أهل الإصلاح والقرآن الكريم.

بدوره أكّد مسلم أن رسالة المخاتير رسالة عظيمة؛ لأنهم يمثلون صمّام الأمان لهذا المجتمع، وحلقة الوصل بين المؤسسات والمواطنين، داعيًا اللجان إلى بذل أقصى جهد في التذكير والتوعية بالوقف المدفون؛ تحقيقًا للأجر والثواب.

من ناحيته تحدث الرقب عن موقف الشرع والقانون فيما يتعلق بالوقف والتعدي عليه، وحرمة أخذ ما أُوقف بغرض آخر، مبينًا أن الوقف يُعد من الصدقات الجارية في حياة الإنسان وبعد وفاته، ولا يحق لأحد من العباد التصرف بأموال الوقف أو العقارات؛ لأنه أصبح ملكًا لله تعالى، مطالبًا بضرورة أن يُوثّق الوقف ويثبّت في المحاكم الشرعية؛ ليكون وقفًا خالصًا بيّنًا.