التعليم الشرعي بالأوقاف يُكرّم الفوج الأول من طلاب دبلوم الأئمة والخطباء

كرّمت وحدة التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفوج الأول من طلاب دبلوم الأئمة والخطباء الذي نفّذته على مستوى محافظات قطاع غزة، خلال حفلٍ نظّمته بحضور وكيل الوزارة د. عبد الهادي الأغا، ومدراء عامين، ومدراء الأوقاف، وممثلي الدائرة العلمية في المديريات.

بدوره أكّد الأغا أن وزارته تسير بخطى واضحة نحو الارتقاء والتميز في مجالات عدة، وعلى رأسها ملف التعليم الشرعي، منوهًا بأن دبلوم الأئمة والخطباء يمثل قفزة نوعية، خاصة وأن الوزارة وضعت خطة استراتيجية؛ للوصول إلى العلماء والأئمة.

وقال: "إن للرؤية الإستراتيجية والخطة التحولية أثمانًا كبيرة، ودور الخطيب يجب أن يتحول إلى دور مركزي، بحيث يكون الإمام هو الخطيب والمصلح بين الناس والموجّه والمقرئ"، لافتًا إلى أن الحصول على  الدبلوم سيكون من الشروط اللازمة للتقدم نحو المحراب وارتقاء المنبر.

وبيّن الأغا أن وزارته أطلقت المجلس العلمي الذي يمثل مرجع الدائرة العلمية؛ لتكون حاكمة على المناهج والمراكز العلمية، ومرجعية تصوّب ولا تسمح باجتهادات خارج السياق، داعيًا جمهور الأئمة والخطباء إلى الاستعانة بالله، والتماس العلم من خلال المعتكفات والبرامج العلمية، والاستمرار في تحصيل العلم الشرعي.

وقدّم الأغا شكره وتقديره لكل من كان له دور وسهم في إنجاح هذا الدبلوم، وفي مقدمتهم وحدة التعليم الشرعي بقيادة د. كفاح الرملي، وكل الشركاء في المديريات والمساجد.

وخلال عرض مرئي أوضحت الرملي أن مشروع الدبلوم جاء بهدف الارتقاء بالإمام والخطيب مهاريًّا ودعويًّا، ومواكبة العصر والتقدم التكنولوجي على مستوى الأساليب الدعوية، وامتلاك الوسائل اللازمة لذلك، واكتساب مهارات جديدة تعين الأئمة والخطباء على تأدية رسالة الدعوة الإسلامية على أكمل وجه.

من جانبه قال مدير الدائرة العلمية أ. أحمد أبو دلال: "نخرّج اليوم الدفعة الأولى بعد جهد كبير من إعداد خطة الدبلوم، بالتعاون مع شركاء الدعوة والمؤسسات العلمية الشريكة"، مشيرًا إلى أن جهوداً بُذلت في إعداد المناهج، واختيار النخب من المحاضرين لتدريسها، إضافة إلى عقد ورش عمل؛ لتقييم النسخة الأولى من الدبلوم، وتعزيز نقاط القوة ومعالجة أوجه القصور.

ونوّه بأن النسخة الثانية من الدبلوم ستنطلق بعد شهر رمضان المبارك مباشرة، موضحًا أن دائرته تسير في مسارات عدة، أبرزها مسار البرامج العلمية والمتخصصة والدبلومات والمجالس العلمية في المساجد في التخصصات الشرعية، ومسار عقد شراكات مع الجمعيات والمراكز العلمية، ومسار عقد الدورات العلمية والإلكترونية.

وخلال مشاركته بكلمة مسجّلة أبرق نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أ. د. عصام البشير بالتحية لغزة العزة، ووزارة الأوقاف، ممثلة بوكيلها د. عبد الهادي الأغا؛ لرعايتها هذا الدبلوم المميز، ولخريجي الدبلوم من الأئمة و الخطباء، مؤكدًا أن الأئمة هم القادة الطوعيون للأمة الذين يتخذهم الناس قدوة وأسوة في حياتهم.

وطالب البشير الأئمة والخطباء  بإصلاح النية والمقاصد لله، وإعلاء الهمة، وأن تكون ثقافتهم متسمة بالشمول من حيث العلم الشرعي والثقافة التاريخية واللغوية والأدبية، إضافة إلى المزاوجة بين التأصيل والتنزيل، وأن يجسد الداعية علمه في عمله، وأن يكون منهج التفكير لديه قائمًا على تعزيز الوسطية و الاعتدال، سائلًا الله أن يتقبل من وزارة الأوقاف هذا الجهد المبارك، وهذه المساعي الطيبة

ونيابةً عن الخريجين توجّه الطالب باسل زنون بالشكر لوزارة الأوقاف والدائرة العلمية والمحاضرين الكرام على دورهم في الارتقاء بالإمام والخطيب والداعية، وتعزيز الدور الرسالي لهم من خلال هذا الدبلوم المميز، قائلًا : "إننا نقطف اليوم جهد  عام كامل، تكلّل اليوم بتكريمنا بالتخرج"، راجيًا من الله أن يجزي القائمين على الدبلوم خير الجزاء.