وزير الأوقاف يستقبل وفداً من قافلة أميال الابتسامات

استقبل وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان في قاعة الشيخ حمدي مدوخ بمقر الوزارة, وفداً من قافلة أميال من الابتسامات "19" والذي ضم علماء ومشايخ من دول الخليج برئاسة د. عبد الغني التميمي, وكان في استقبال الوفد إلى جانب الوزير مدراء عامون ومدراء الوزارة.

 

بدوره رحب وزير الأوقاف بالوفد الزائر, لتحملهم أعباء ومشقة السفر للوصول إلى غزة وأضاف :"عوَدتنا قافلة أميال من الابتسامات "19" أن تأتي بالوجوه النيرة, وربما لهذه القافلة ميزة خاصة إنها جاءت بكوكبة من المشايخ والدعاة والعلماء, على هذه الأرض المباركة التي أوقفها عمر ليس لنا بل لكل موحد بالله تعالى".

 

وأوضح د. رضوان أن الاحتلال خلال حرب الفرقان دمر 34 مسجد تدميراً كلياً و167 مسجد تدميراً جزئياً, وأضاف :" ودمر العدو الصهيوني خلال معركة حجار السجيل 64 مسجداً تدميراً جزئياً و3 مساجد تدميراً كلياً", مشيراً إلى أن الاحتلال يعلم رسالة المساجد ودورها في تخريج المجاهدين.

 

وأردف :" نطمئنكم أن هذه المساجد لا تزال تقوم بدورها الحقيقي وتخرج عشرات الآلاف من الحفظة والمجاهدين الذين يحملون عقيدة الإيمان في قلوبهم وهم الذين أحدثوا هذا التغيير وهذا الانتصار بفضل الله تعالى", منوهاً إلى أن الانتصار وتحرير القدس والأقصى بات أقرب من أي وقت مضى.

 

كما وأكد وزير الأوقاف أن المسجد الأقصى يتعرض لخطر حقيقي في كيانه ووجوده, في ظل المخططات الرامية لتهويد الأرض المقدسة والتي كان آخرها نشر فيلم يظهر فيه نائب وزير الخارجية الصهيوني وهو يشارك في تفجير المسجد وقبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم, مشيراً إلى أن هذا العمل يدلل على أن هناك مخططات وصلت لمرحة متقدمة من استهدافه, مطالباً بتنبيه الأمة إزاء هذا الخطر وحشد طاقات علمائها لأخذ دورهم الحقيقي تجاه الأقصى, وأن يكونوا الحراس المؤتمنين على هذه القضية.

 

بدوره قال رئيس الوفد د. عبد الغني التميمي :" نحن سعداء بأن أعاننا الله ووصلنا إلى هذه الأرض المباركة والتقينا بالأخوة المجاهدين لنتعلم منهم الدروس والعبر ونتعلم العقيدة والمثابرة والوحدة", ودعواتنا لهم بالنجاح في هذا المشروع الإسلامي", وتابع :" عندما نرى قاطرة وعلى رأسها المخلصين لهذا الدين نستبشر خيراً لهذا الدين لأننا إذا صدقنا في هذا التغيير فسيعيننا الله.

 

من جهته عبر رئيس تحرير مجلة البيان د. احمد الصويان عن فخره بالإعداد الجيد الذي يتمتع به أهل غزة خاصة بعد النصر الذي حققته المقاومة, مشيراً إلى أن الإعداد الذي يقوم على بناء الشخصية المسلمة تربوياً وشرعياً يدفع بالمجاهدين لقيادة الصفوف الأولى في الجهاد. 

 

وأضاف :" الشعوب المسلمة في البلاد العربية والإسلامية يتطلعون لأهل غزة وينتظرون منكم الكثير, ويحملونكم شيئاً عظيماً , فقدركم أن شرفكم واصطفاكم الله واختاركم لتكونوا في واجهة المعركة".

 

وفي نهاية اللقاء قدم وزير الأوقاف درع وعهد القدس للوفد الزائر تقديراً لجهودهم الطيبة في خدمة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب شعبنا.