الأوقاف تنظم ملتقًى علمائيًّا لبحث سبل مواجهة العدوان على غزة ونصرة المقاومة

نظّمت الدائرة العلمية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهيئة علماء فلسطين ملتقًى علمائيًّا؛ لبحث سبل نصرة المقاومة، وتعزيز الحاضنة حولها، وتعزيز آليات مواجهة الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، خاصة في العدوان الأخير.

وشارك في الملتقى وكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا، والشيخ العلامة محمَّد الحسن الدَّدَو، وأ. د. وصفي أبو زيد، ود. محمد الصغير، ود. نواف تكروري، ود. محمد الشَّاقلدي، ومدير عام التعليم الشرعي بالأوقاف د. عبد الله أبو عليان، ولفيف مِن العلماء وطلبة العلم والدعاة من فلسطين وخارجها.

وفي كلمته الافتتاحية أكّد الأغا أن العلماء لهم دور كبير ومؤثر في نصرة غزة ودعم أهلها وتعزيز صمودهم، خاصة مع ازدياد حجم المعاناة التي سبّبها الحصار، وقصف البيوت الآمنة والمنشآت المدنية، الأمر الذي سبّب دمارًا كبيرًا.

وقال: "إن إجرام العدو في عدوانه الأخير على غزة يدلل على أنه يعيش ضعفًا داخليًّا نتيجة أزماته الداخلية، الأمر الذي جعله يتخبط ويحاول إيجاد الفرص؛ علّه يحقق شيئًا من وعوده الهشة".

وأشار إلى أن غزة هي الأمل المعقود للأمة؛ لما تمثله من قوة على الأرض، وأصبح يخشاها ويحسب حسابها جيدًا، مشيدًا بصمود أهل القدس والمرابطين في باحات المسجد الأقصى المبارك وأكنافه، وإفشالهم لمخططات الاحتلال الذي يحاول فرضها هناك.

من جانبه استعرض أبو عليان سلسلة من التوصيات والمخرجات للملتقى، وتمثلت في ضرورة نصرة فلسطين، ورعاية أسر الشهداء، وترميم البيوت المدمرة، ودعم صمود المرابطين في القدس، ومحاربة التطبيع.

وأوضح أبو عليان أهمية توسيع مفهوم النصرة والنفير والجهاد بأشكاله المتعددة، سيما وأن الأمة مهدّدة من العدوان، مبينًا أن ذلك يتطلب أن تكون صفًّا واحدًا، وتكثيف الجهود التكاملية التي تُظهر تماسك الأمة والاستفادة من مقدراتها، من خلال تحريك الغيرة في قلوب الحكام والشعوب؛ لنجدة المستضعفين، وتحقيق المكتسبات لصالح الأمة العربية والإسلامية.